الاثنين، 21 يونيو 2021

 

                                            خارطة النهاية

 

الصباح مثل كل صباح ولكن السماء ملبدة بالغيوم والشمس مختبئة اليوم ..يثيرنى هذا الجو الغائم ..يلفحنى الهواء فيشعرنى بالروعة..لماذا أحب الشمس وهى مختبئة وراء السحاب عنها وهى طاغية تنفذ إلى الكون بحرارتها.. ها هو ذا جو الخريف.

أكتب حينما أشعر بشئ من الحنين لمناطق معينة فى حياتى لكنى لا أكمل كتاباتى .. مهلًا فأنا أكتب الآن قصة جديدة لكننى لا أعرف هل سأكملها أم لا..هل سأجعل للبطلة حبيب أم أتركها وحيدة..ليس هذا هو المهم لكن المهم أنى سأكتب.

كان هذا حديث هالة عن نفسها.

                                            *****

ها هى هالة تجلس فى الكافيتريا تحتسى كوبها من الشاى بينما تنظر للشخص الذى أمامها بذهول مطبق لأنها تشعر وكأنها رأته من قبل..ليست هذه المرة الأولى  التى تصادفها أشياء بهذا الشكل..أشخاص تشعر وكأنها رأتهم من قبل بينما تكون المرة الأولى التى تقابلهم فيها .. أسماء لأشياء ترد فى خاطرها قبل أن تجدها حقيقة فى الكتب أو بين المعلومات.

                                            *****

فى بيتها من جديد تمسك الورقة والقلم وتحاول الكتابة .

هالة وهى تفكر: من الممكن أن أحكى حكاية البطلة فيها ترى أشخاص لأول مرة ولكنها تعرفهم مسبقًا.

يدق جرس الباب..تترك دفترها وتفتح الباب فلا تجد أحد.. لكنها تجد ظرفًا تفتحه وهى تغلق الباب..تجد عبارة مكتوبة بالأحمر "آنسة سحر احترسى" .. تتذكر  الحلم وكأن فلاشة سلطت على رأسها.. كان هناك من يقول لها أن الرسالة سوف تكشف لك اشياء كثيرة وسوف تعطيكى الخريطة.

ترى أية خريطة .. وهى ليست سحر هى هالة.

                                            ****

تعود لكتابتها..تكتب عن حلمها ..عن خريطة مجهولة و رسالة تحذير باسم غير اسمها ..تسأل نفسها ماذا سيحدث بعدها ..هى لا تعرف..إذَا ماذا تكتب؟

أخيرَا اهتدت إلى أنها سوف  تكتب عن  المطر فقطرات المطر فى هذا الجو الخريفى ينعشها ويبعث على التأمل.. تكتب..تكتب عن أحداث تتذكرها البطلة وقت نزول المطر..وتظل تتذكر وتتذكر ثم فجأة يتوقف المطر فيتوقف شريط الذكريات وكأن هناك من أغلقه.. ماذا تسميها ؟..تسميها سحر والمطر.

                                  *****

المشهد الآن فى حفل تحضره هالة.

أحد الضيوف:كيف حالك؟

هالة:بخير..وأنت؟

الضيف:أقدم لك سحر.

يسلط الضوء على هالة وهى تسلم على سحر..هالة يعتريها الوجوم.

                                  *****

هالة فى بيتها مدفوعة بالعديد من الذكريات التى تتدفق من داخلها ثم ما يلبث النوم  يحيطها .. تحلم أنها تبحث عن شئ داخل سرداب وعندما تجده تحمله بيدها .. إنه مفتاح لصندوق.. تجد الصندوق فتفتحه فإذا بخريطة توصلها بجزيرة.. ثم تستيقظ من نومها على دقات باب شقتها ..تنظر بحظر من العين السحرية فلا تجد أحد..تفتح الشراعة فلا تجد أحد.

                                           *****

يظهر  شخص فجأة فى حياة هالة ثم يعرض عليها عرضا" خطيراً هو أن تعمل معهم بشروطهم..ولكن من هم؟

وماذا يريدون منها أن تعمل؟

هم يعرضون عليها الحماية .. ولكن من من؟

تأتى الإجابة واضحة أنها حماية من أشخاص يعرفون عنها الكثير مما لم تعرفه عن نفسها بعد.

تفكر هالة ..لماذا يريدون منها هى بالتحديد أن تعمل لديهم ؟ وما نوع ذلك العمل؟ وكأنهم يقرأون أفكارها أجابوها أنها تستطيع أن توصلهم إلى أشياء قد اقتربوا منها ولا يستطيعون الوصول إليها إلا بواسطتها.

عرضوا عليها المال والجاه والحماية فلم تجد بدَا من الموافقة.

                                                  *****

عبر الأيام تكتشف أمور جديدة عن نفسها فهى تستطيع قراءة أفكار كل من يقترب من البوابة الزمنية  ثم ترسلها لمن تعمل معهم

                                      *****

بعد أن عثرت على الخريطة فكرت أن تعطيها لمن تعمل معهم ولكن أحدهم نبهها إلى أنها ستحتاج إليها

                                      *****

الخريطة فى حد ذاتها هى الكنز

كانت هذه إحدى الومضات التى وجدت طريقها إلى عقلها

 

                                                *****

مر عام عندما نظرت إلى الخريطة فوجدتها ورقة عادية لا تحمل أى مغزى ولكن أحقَا ؟ أليست تلك الورقة هى التى أعطتها القدرة على التنقل بوعيها ؟

                                         *****

ظهرت مغبة ذلك الأمر عندما بدأ البعض ممن تقاذفتهم الظنون فى إعتقادهم أن هالة أصبحت كيانًا ذا وعى خارق مختلف عن العادى فعرفوا كيف يتخطفون من ذلك الوعى ويتقاذفون افكارها مما جعلها تسبح فى دوامات يدور فيها عقلها بغير وعى .

 

                                         *****

ما هى النهاية التى من الممكن أن أضعها لسحر ..هل سينتهى أمرها وهى غارقة فى دوامة فقدان الوعى؟ ..ليس هذا ما أريده لقصتى ..أكتب عن شخص تجده سحر معها فى تلك الدوامة الرهيبة يحاول أن يعلمها كيف تستطيع أن تسيطر على وعيها حتى فى داخل تلك المسالك المجهولة ثم فى أحد الأيام تنتشله هو شخصيًا عندما يغرقه أحدهم فى إحدى الدوامات ذات العمق فتنفذ إليه سحر وتستطيع أن تنتشله إلى عمق أقل حدة . ثم يخبرها فى الحقيقة من هو؟

ثم ماذا؟ هل ستعثر عليه فى الحقيقة بشحمه ولحمه؟ هل ستعرفه ويعرفها ؟ لم تجد هالة فى خيالها ما يسعفها للإجابة عن تلك الأسئلة. 

 

                                         *****

 

 

 

                                                                                               سارة ع الحضرى

الجمعة، 13 سبتمبر 2013

دوائر



أصرخ من عالمى المفقود وسط عوالم الحيرة

يرن صراخى من الداخل إلى الداخل إلى الداخل

تتغلغل الرنات لغير المحدود  ثم أدور حول نفسى..لأرتمى على فراشى

و أصرخ عبر موجات عقلى المهزوم..عبر موجات جسدى المكلوم

يتحول نظرى تجاه "اللمبة" وكأن صوتًا يطالبنى بالتوقف عن الصراخ كى أتأملها

يتحول الضوء إلى دوائر..كأننى ألتقم تلك الدوائرإلى الطريق الطويل الذى  تعبر منه الموجات داخل عقلى

يستقر الضوء فى ظلمة تستقطب بأنيابها وعى العالم..

يتبدد الضوء..أعاود تذكر "اللمبة" فى مخيلتى كى يتسرب الضوء.. ليتغلغل من مخيلتى إلى العالم اللامحدود إلى الظلمة.


 سارة الحضري

السبت، 2 يونيو 2012

بريق

للزمان لون تتلون به الذكريات؛ فتموج مع أحلام وآمال وأشجان
وللحلم شكل كشكل السحاب  وكبريق يلوح لى فى السماء .. 
أتعلق بكمْ من الآمال
وكفجأة الريح أجد نفسى كشجرة تتمسك بلون التراب
تتشبث بجذورها وتهتز مع الهواء
أجد نفسى مثلها..تهتز آمالى ولا أدرى
كم من الوقت مر وأنا أحلم
ولكنى أتمسك بآمالى كى أستيقظ من نومى وأنا محاطة بها
لكنى فى آخر الحلم أهذى .. ما بال الوقت قد ضيعته الآمال
فأستيقظ وأنا متعجبة 
كيف ينتهى الحلم الذى فيه ضوء
  بضيقٍ من الأمنيات.
 
 
 
 
سارة  الحضرى
 
 

السبت، 24 مارس 2012

حلمى

 يا موج البحر زيك حلمى عالى 
 ولكنه بعيد
وزيك لما بيقرب
بيتكسَّر
ولما بينْكِسِر جواىَ حلم
بينولد إحساس غريب
ويبتدى منه اللى مات يزرع الحلم الجديد



سارة الحضرى

الأحد، 18 ديسمبر 2011

تسللت أيها الحزن العميق إلى نفسى وتجاوزت حدودك معى..وأصبحت تطرق كل أبوابى..و سريت أيها الوهن داخل جسدى..وأخذت أيها  الشرود بتلابيبى...وأصبح الموت يلوح لى كى أعرف شكله..لكنى لا أموت ..قيد الحياة أنا لكنى أعرف شكل الموت.

سارة الحضري

الخميس، 8 ديسمبر 2011

عصفور

م العش تاه وسط الطريق
يروح يمين وشمال 
وخايف يندهس
عصفور مكانه فى السما
وسط الطيور
إيش يعمل الغلبان
وسط الوحوش
ولأنه مش عارف يعيش 
حاول يطير
حاول كتير  
حاول و حاول
واما طار بجناحه
قابل سور طويل
مع إنه عارف إنو لسه ضعيف جناحه 
وانو ممكن ينكسر
لكنه طار
وفضل يطير
لحد ما جناحه تعب
واما قال أرجع لقى
إن السما أيوة بعيد
لكنه بص ع الطريق  
لقى ان هو كمان
بعيد
فدنه طاير


سارة الحضري

الاثنين، 5 ديسمبر 2011

دخل الشتا و ف قلبى حبة شجن
و حنين و شوق ل أدين تكون مخلصة
لعنيين يكونوا ملهوفيين
و لنظرة فيها الأمل

دخل الشتا ... بحلم فقلبى بدفا
وبشمعة ما تنطفيش
واما باقوم من الحلم..
على برد وأنين
أرجع أغمض عينى..
ألقى الدفا 


سارة ع. الحضري